الخميس، 17 يناير 2013

الناصر أوباما


منذ الانتخابات السابقة التى  كانت بين أوباما وبوش والتى كان العرب  يتابعون نتائجها بشغف أكثر من متابعتهم لنهائيات  كأس الأمم الأفريقية، وربما نهائيات كأس العالم

 وانتظر  الجميع قدوم  أوباما  الأسمر ليقضى على العنصرية، وبجذوره المسلمة لينصر الإسلام، وربما ليحرر الأقصى الأسير

وكان  الانتظار  الأكبر لزيارة أوباما واعتبار ذلك فخرا للمصريين وللمسلمين وللعرب

فكلما نطق حرفاً عربيا هلل الجمع وكأنه انتصر للعربية ..وما كاد ينطق بتحية الإسلام حتى انتشوا وصفقوا

وكأن أوباما جاء ليعلمنا أن الإسلام حثّ على السلام...بل وكانت تحيته لنا بتحية الإسلام قد أضافت للإسلام

انتظر العرب والمسلمين فوز أوباما فى الفترة الأولى وتوهموا أنه سيكون الناصر صلاح الدين بالرغم من تأكيده لمصطلح المصلحة المشتركة

برغم أن الرجل صرح للإعلام أن ولاءه لأمريكا وللأمريكيين حين سُئِل عن ما سيفعله لجنوب أفريقيا وللمسلمين حيث أصوله

ولم يفعل أوباما شيئا ..بل على العكس..

ولكننا نحب ان نعيش الوهم وننتظر البطل، ونرفض الواقع وأن نصنع منه بطلا

وجاءت الانتخابات التالية...ومازلنا على نفس الشغف

وكأن العرب لم يستوعبوا أن هذه مجرد سياسات موضوعة فى درج مكتب البيت الأبيض ..ومن يأتى ينفذها فقط..

ودور الرئيس يقتصر على الأسلوب المناسب لتنفيذ السياسة الأمريكية والتى تمت صياغتها من قِبل المؤسسات الأمريكية

فتطبيق النظام الرأسمالى والهيمنة السياسية التى تمارسها أمريكا على دول العالم هى سياسة ينتهجها أى رئيس لها

عندما كان الاتحاد السوفيتى عدوا لأمريكا صنعوا له حرب أفغانستان

وعندما أصبح الإسلام عدو أمريكا الجديد صنعوا له مكافحة الإرهاب

وعندما طمعت أمريكا فى الموارد الطبيعية للشعوب صنعت حرب العراق وسيطرت على نصف بترول الخليج

فعلاقة أمريكا بالعالم كله تحكمها المصالح الأمريكية بصرف النظر عن الشخصية التى ستتولى الرئاسة
وفى هذه الانتخابات ثمة اختلاف بسيط بين الحزب الديمقراطى والحزب الجمهورى...

والاختلاف بين رومنى وأباوما لن يفرق مع العرب..

السياسات العامة واحدة...والسياسات الخارجية تتشابه إلى حدٍ كبير...والشعب الأمريكى يختار الأصلح له

وإسرائيل تتنظر من يأتى ليكون أكثر تدليلا لها

ونحن ننتظر اختيار الشعب الأمريكى لينصف العرب!!!!!

لا ضير فى أن نرقب هذه الانتخابات بعين المراقب الراصد للديمقراطية

نتعلم كيف يختار الشعب رئيسه..وكيف يعد الرئيس ويفى..وما الفرق بين فوزٍ للوطن وفوزٍ للشخص

استوقفتنى كثيرٌ من المشاهد فى هذه الانتخابات ...

ففوز أوباما فى الانتخابات السابقة كان يصب فى الحقوق المدنية للأمريكيين .. وفوزه فى هذه الانتخابات حمل فيها على عاتقه مشاكل أمريكا الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية

كما أن فوزه للمرة الثانية كان نتيجة تحقيقه لوعوده للشعب الأمريكى مثل القضاء على بن لادن..وجهوده فى إنقاذ شركة السيارات الأمريكية

 بالرغم من سيطرة الجمهوريين على الكونجرس..أثبت أن الحزب الجمهورى بقوته عجز عن إنجاح رومنى بعدما ألحق به بوش عارا

فالأحزاب قد تعطى المرشحين ثقلاً ودعماً ، ولكنها لن تكسبهم ثقة ..فالثقة لا تُمنح إلا من الشعب.

كما أن  ضغط اللوبى لم يسفر هذه المرة عن فوز رومنى ،مما يؤكد أن البعبع الذى صنعوه ونخشاه يمكن سحقه ..وإن كان الاثنان قد صرحا بأن القدس ستكون عاصمة لإسرائيل لكن كان فوز رومنى يعنى أكثر لدى إسرائيل

جاءت الانتخابات بعد إعصار ساندى، وبرغم الكارثة وتأثيرها على الأحوال لم تنهار الدولة ..ومن هنا كان الفرق بين دولة المؤسسات ودولة الرئيس

فى نهاية الانتخابات وبفوز أوباما كانت كلمة رومنى هى المشهد الأهم

لم تكن  كلمة رومنى  بعد الهزيمة مجرد خطابا وطنيا قط... بل كانت خطابا ذكيا يدعو لالتفاف الجميع حول الرئيس الفائز من أجل الوطن

فقد دعا إلى مرحلة وسط بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى من أجل أمريكا حيث إنها تواجه تحديات كبرى، ولا تتحمل أى انشقاق

رشح رومنى نفسه لأيمانه بأمريكا وبشعبها، ولأنه مهتم بها..ولكن حين يختار الشعب القائد فليباركه الرب

هكذا قال رومنى ...ودعا لمنافسه أوباما

لم يقل رومنى أنه الرئيس القادم لأمريكا..

أو أن الانتخابات زُورت ...

 أو أن هناك عدم شفافية

 أو...أو..

لأنه فعلا قد ترشح من أجل أمريكا التى هو وطنه وليس من أجل الكرسى

لأنه اقتنع بأن أوباما هو اختيار الشعب، وعليه احترام إرادة الشعب، وهذه هى الديمقراطية التى لا يعرفها أغلب مرشحي الرئاسة الخاسرين عندنا ومناصريهم

لأن هذه المقولة لا تعبر إلا عن عشقٍ للكرسى ..

فمن عشق الوطن فليفعل من أجله وهو جالس على أى كرسى..

ومن عشق الكرسى فليفعل القلاقل وليشتت الوطن من أجل الكرسى

السبت، 1 ديسمبر 2012

عباءة الدين.. وطرحة التقوى


(التقوى ها هنا)

قالها عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات وهو يشير إلى صدره

لم يشر عليه الصلاة والسلام إلى مظهر من مظاهر التقوى أيا كان

فتقوى المرء لها أثر على الجوارح إذا ما استقرت ، وفى القلب وقرت

فحقيقة الإيمان هى  تقوى فى القلب يصدقها العمل

إن هذا الشخص الذى يرتدى عباءة الدين لمنفعة أو لمصلحة شخصية تجده يحتفظ فى خزانته بعباءات أخرى يبدلها حيثما تطلب الأمر

فالدين عنده وسيلة وليس منهجا...سلم للصعود لهدف، أو للحصول على غاية

إن التدين الظاهرى هو الذى يختزل الدين فى جلباب ولحية أو نقاب ..تاركا الطريق الأصعب فى تدين النفس وتهذيبها..

هو تدين مريح لا يكلف صاحبه عناءً فى توعية الآخرين، أو محاربة الفساد، أو إعانة ضعيف فى استرداد حقه، ....

هذا التدين  الزائف قد يجلب له راحة لضميره فى أنه يقوم بما أملاه عليه الدين.

فكيف برجل دين يسب ويطعن فى الأعراض..أو يعد ثم ينقض وعده!!

ومالى بتاجر لحيته تغطى صدره ويحلف زورا ،ويغش بضاعته؟؟

إن الصلاة التى لا تنهى عن الفحشاء والمنكر هى حركات تعبدية لا تؤدى معناها

إن التدين الشكلى والظاهرى ينزع المعنى العميق للدين وللتدين

فالإسلام عندما جاء كان يغير عادات متخلفة ..ينصر ضعيفا ..ويهذب سيدا

المجتمع المتدين هو من يحقق التوازن الروحى و العدالة الاجتماعية ويتناقص فيه معدل الجريمة،

أما التدين الظاهرى فيجعل المجتمع يعج بالأمراض الاجتماعية ، والنفسية

كفلان الذى يذهب للحج كل عام  يهتم أكثر بهذه الرحلة التى يتفاخر بها كل عام ويدفع لها الآلاف أكثر من اهتمامه بجاره الذى يبيت جائعا..فلا يملك جاره إلا أن يحقد عليه

فما الذى يعود على الفقراء واليتامى وغيرهم من رجل يرتاد المسجد ويحج بيت الله الحرام ويطلق لحيته ويمسك يده؟

طقوس العبادة مطلوبة لارتفاع الروحانيات ولاستمرارية العلاقة بين العبد وربه ..ولكنها لا تعود إلا على صاحبها وثوابها لفرد واحد

إن الدين الذى يُدخل امرأة النار تصلى وتصوم ولكنها تؤذى جيرانها هو دين يقوم سلوك الفرد..ويُعلى من عفة اللسان على صلاة أو قيام

إن الدين الذى يدخل المرأة النار لأنها حبست هرة ..هو دين يحرص على تنمية الإنسانيات وإطلاق الرحمة بين القلوب ..قبل حرصه على إطلاق اللحى

هذا الدين الذى يهتم بالآخر..ويدعونا لقضاء حوائج الناس أفضل من الاعتكاف والعبادة ..هو دين يجعلك تفكر فى الآخرقبل نفسك

وهذه طريقة تفكير تؤسس لمجتمع تكافلى تسوده الرحمة والعدل

إن العمل بمنهج الإسلام  وروحه يعود على المجتمع وعلى كل إنسان كما أن العمل بالمنهج تكليف من الله عز وجل

وعباءة الدين التى يرتديها شخص لغرض اجتماعى أو سياسى..تعد أسوأ استخدام لتجارة الدين

فقد استخدم السادات الدين لترجيح كفته السياسية ضد اليسارين ...حيث كان حينها الفكر الناصرى منتشرا ..وفى النهاية قُتل بوسيلة قد استخدمها لنصرته

وأنفق النظام السعودى مليارات من أجل نشر التدين الظاهرى ... والنتيجة هذا التباين بين المظهر والجوهر فى المجتمع السعودى

وكم من القنوات الفضائية التى يتكلم فيها المشايخ عن تعاليم الإسلام وعن طقوس نعلمها جميعا  جيدا..ولا يتكلم عن قمع الحريات..والاعتقالات..وكرامة المسلم..ونسوا جميعا كلمة حق عند سلطان جائر

التدين ليس شعارا ..

التدين منهج وسلوك وأخلاق ومسئولية

فطقوس الدين بين الفرد وربه

ومنهج الدين هو للوطن أجمع

حتى ننهض بوطننا ..ونغير حقا المجتمع للأفضل

علينا أن نحتضن روح الدين..ونعى منهجه..ونلتزم بأخلاقه..

حينها.....ربما تكون العباءة مظهرا  يتسق مع الجوهر

الخميس، 1 نوفمبر 2012

ما أحلى الرجوع إليه

قبل أعوامٍ عديدة......

 قبل أن يدرك عقلى إمكانيات الحاسوب ، وتتحسس يدى لوحة المفاتيح

ثمة علاقة كانت بينه وبينى ..ود .. عشق .. قرب وصدق

أصدقه العشق.. فيصدقنى الكلمات

يرافقنى فى التنقلات..فأرافقه فى التأملات

كانت بينى وبينه علاقة حميمة احتضنه بأناملى، فيغدق علي بحنانه وكلماته؛ فتنساب انسيابا على صفحة بيضاء ؛ فأطويها ليملأ أخرى وأخرى

ودخل الحاسوب إلى حياتى .. ومن ثم... لأوقاتى

فبدأت بتدوين بعض ما ضمته أوراقى لحافظة الحاسوب..ظنا  أنها قد تكون أكثر أمنًا وصونًا

طرقات رتيبة على لوحة المفاتيح ..قد لا أستطيع أن أتابع ما تطرقه أناملى ..فارفع هامتى التى تنحنى له كل فترة لأخطف نظرة لما أسطره أو...يسطره

فعلى عكس القلم والورقة الذى أكون معهما على تواصل .. فحروفى التى أخطها ..أكتبها كما شئت، وأتابع ولادتها حتى ترتسم على الورق

أما تواصلى على الحاسوب مع كلماتى فيكون ضعيفًا

وبعد سنوات اعتدت أن أحفظ ما أكتبه على حاسوبى، وبرغم فقدى لما احتفظت به مرات ومرات نظرا لعدم أمن وأمانة الآلة كما كنت أعتقد، ولكن لم اتعظ، وواصلت ما أفعل

وتركت بعد فترة رفيقى الوفىّ ، واتجهت إلى شاشة ولوحة مفاتيح

لم أشعر بفداحة ما فعلت..تركت ما عشقته سنينا، ورافقنى فكان إلى أقصى حد مخلصًا لى كريمًا

حتى أرقام الهواتف لم أدونها بمفكرتى كما اعتدت، بل سجلتها على هاتفى الخلوى

وكأننى أُنكر عليه أى عمل ..فما تركت بيننا خيطا رفيعا لكى نتواصل به

وبرغم كل ما فعلت فكنت أشعر أنه ينتظرنى حين أوقع على مستند ، أو اضطر لكتابة بيانات فى أى مكان ..

ومع وفائه لى ..  لم أكن معه كذلك  على الإطلاق

وبرغم جفاء الحاسوب وعدم أمنه وأمانته.. إلا أننى كنت ازداد اقترابا منه ، وابتعادا عن رفيق مشوار كتابتى

حتى أصاب حاسوبى عطلٌ ، وأصابنى  مللٌ من انتظار أن يفتح لى صفحته كلما وددت أن أسطر بضعَ كلماتٍ

فالتقيته، وأمسكته بحنانٍ بين أناملى، وانتظرت أن تأتينى من بينه الكلمات..فما وجدت ما ألفته منه سابقا

وكأن القلم جفانى حين هجرته ...فلم أجده دافئا بين أناملى، وهذا ليس بعهده

ظل القلم باردا فى إعلانٍ  لخصامه ..رافضا أن يأتينى بكلمة فى استمرارٍ لعصيانه

مللته تركته..وعدت إلى حاسوبى فلم ينصفنى وما عهدته منصفاً ، أو موحيا  بفكرة أو كلمة

فلم يكن بالنسبة لى إلا  مستقبلا  لفكرة موجودة بالفعل

ظل قلمى عاصيًا غاضبًا يقطر لى بكلمات، وكأنه يقول لى كلمات نزار قبانى

أيظن أنى لعبة بيديه ؟

فألين له القول

حبيبى ...هل غفرت لى فعدت إلىَ ؟؟

فيذكرنى بإخلاصه لى منذ صباى وجفائى له

وما أكثر من بحياتنا لا نشعر بقيمتهم ..فيواصلون عطاءهم ... ونواصل معهم جفاءنا

يقدمون فننكر..ويعطون فننسى..ويهبون فنجحد

إن القلم ليس إلا رمزا لرموز حية تتجسد فى حياتنا

فلنسرع بفتح الأدراج..والقلوب ..والنفوس

لنستخرج ما تركناه جنبا..ولفظناه حينا..ونسيناه دهرا

قبل أن يصيبهم ما أصاب قلمى ثأرا لكرامتهم..ورفضا لجحودنا

كان أول ماطلّ من ذهنى أو درجى هو...قلمى

ومازلت أدلله وأحايله فيرمينى بفكرة...أو كلمة

فابتسم.... وأسطرها قائلة....

ما أحلى الرجوع إليه






الاثنين، 15 أكتوبر 2012

صندوق النكد الدولى

مازلت أتذكر وأنا طفلة لا يتعدى مصروفها قروشا قليلة طمع إدارة المدرسة فى مصروفى بحجة سداد ديون مصر، واستيلاء المسئولين عليه بدعوى المساهمة فى تسديد دين لم أقترضه، ولم أقتربه
بل فعله من هم أكبر منى.. وها أنا أسدده من قروشى وحلواىّ
تلك الحملة التى حدثت فى الثمانينات..لم تدع طفلا ولا موظفا ولا عاملا دون اقتطاع جزءا من راتبه أو يوميته قسرا بحجة مشروع سداد ديون مصر
وأتخيل هذا الموقف التى قد يحدث لابنتى أو حفيدتى بسبب القرض الذى تعلن الحكومة عن عزمها عليه

هل يعقل أن يقدم صندوق النقد الدولى الذى تملك فيه الولايات المتحدة 20 % من مجموع الأصوات ،وتستحوذ فيه الدول العظمى على نسبة 45% من الأصوات لتمرير أى سياسات أن يساهم فى نهضة شعوب العالم الثالث؟
لا تستطيع أى دولة من دول العالم الثالث أن تحصل على قرض من صندوق النقد ، أو من البنك الدولى مالم توافق على تنفيذ برنامج هيكلى لاقتصادها
كيف ينقلب العدو إلى صديق يساعد وينمى؟؟
إن أغلب القروض الحالية التى تقدم لدول العالم الثالث ليست إلا فوائد الديون القديمة التى قدمها البنك فى فترات سابقة
فصندوق النقد والبنك الدولى يحصلان على مدفوعات من الدول المقترضة أكبر من القروض المقدمة لها

نتوجه بسؤال للحكومة ولرئيس الحكومة ولرئيس مصر الذى قدم وعودا باستغلال موارد مصر التى تغنينا عن القرض الذى تم رفضه بشدة أثناء فترة حكومة الجنزورى
هل مشروع النهضة يبدأ بقرض؟
عكفت على قراءة سياسات صندوق النقد والبنك الدولى فما وجدتها إلا أنها قد أدت إلى فرض رسوم باهظة على التعليم والصحة ودمرت الصناعات المحلية
لم يتحسن الأداء الاقتصادى لأغلب الدول التى اقترضت و لدينا نماذج صارخة

فقد ابتلعت خدمات الدين ثلث عوائد التصدير فى أمريكا اللاتينية

و في الأردن ألزم صندوق النقد الدولي عام 96 الأردن بإعادة هيكلة النظام الضريبي، فارتفعت الضرائب على أكثر الأنشطة تأثيراً في حياة المواطن كما ارتفعت نسبة الضرائب على أكثر السلع استراتيجية لتقفز نسبة الضرائب على تلك السلع من 0 إلى 16% و ترتفع أسعار تلك السلع إلى ما يعادل الثلاثة أضعاف.. مما أدى إلى اندلاع موجة من الاضطرابات و الاحتجاجات جنوب الأردن

وفى الصومال التى كانت في بداية السبعينيات تتمتع بنظام اقتصادي ذو طابع خاص حيث تشكل تجارة الماشية نحو 80% من صادراتها و بدأ تدخل صندوق النقد الدولي في الثمانينيات بزعم هيكلة الاقتصاد و اضطلاع الصومال بالتزامات ديونها، و كان التدخل بشكل أساسي في مجال الزراعة من خلال ثلاث محاور
إغراق الصومال بالحبوب الرديئة مما أدى لتدهور الزراعة ..
و تقديم معونات غذائية بكميات ضخمة للصومال بغرض إضعاف النشاط الزراعي ..
والتحول إلى زراعة الفواكه و المحاصيل التجارية بدلاً من زراعة الحبوب ..
و ها هي تبعات تلك الإملاءات اللعينة تخيم بظلالها على الصومال لتتحول من بلد غني زراعياً إلى بلد يشتهر بالمجاعات

أما أزمة الأرجنتين المعروفة فترجع إلى حقبة الجنرالات عندما ارتفع الدين العام من 7.9 مليار دولار إلى 45 مليار دولار، و هذا راجع إلى قيام الجنرالات بتعويض خسائر الشركات الضخمة المتعددة الجنسيات بمبلغ يقارب ال 15 مليار دولار اقترضها الجنرالات من البنك الدولي لهذا الغرض خصيصاً إثر اشتداد أزمة الدين العالمي سنة 82 وألزم صندوق النقد الأرجنتين بشروط منها رفع سعر الفائدة على الدولار و تخفيض أسعار صادرات الأرجنتين من المواد الخام ،و أدت الاستجابة لتلك الشروط إلى اندلاع ثورة في الأرجنتين ( كما اندلعت في دول أمريكا الجنوبية لأسباب مشابهة ) و مع تولي "راؤول ألفونيس" الحكم كبداية لأرجنتين جديد أصرت أمريكا ( كلاعب أساسي في صندوق النقد ) على تسديد الأرجنتين لديونها المتراكمة منذ عصر الجنرالات فلم يجد النظام الجديد أمامه سوى تنفيذ سياسات واشنطن و القبول ببرنامج الإصلاح الهيكلي، و فتحت الأرجنتين أسواقها عام 89 للشركات متعددة الجنسيات و المضاربين العالميين و كانت تقارير التنافسية الدولية تشيد كل عام بالاقتصاد الأرجنتيني، وتمدحه بينما كان الداخل الأرجنتيني ينهار بسبب ظروف معيشية واقتصادية بالغة السوء
و في عام 2002 أعلنت الأرجنتين إفلاسها !!

ألا تكفى هذه النماذج لإلغاء هذا القرض اللعين
ألا يكفى تحذير الاقتصاديين منه وتجارب الدول التى دخلت فى دوامته؟
لا نعتبر ولا نستفيد من تجارب الآخرين، ونصر على تكرارها، وكأننا نعشق التيه
يا من تعقلون نهارا.. وتتدبرون ليلا

قرض صندوق النقد الدولى ليس إلا
هم بالليل وذل بالنهار
فكيف يرفع رأسه ذليل النهار وساهر الليل
انه ليس قرض مشروع النهضة بل هو
قرض الليل وذل النهار

الخميس، 20 سبتمبر 2012

سُنة الرسول ..وسِنة المسلمين*

عجبت لمن أحب النبى، وهجر سنته

فكيف  لقاتل أو لّعان يدعى أن الرسول قدوته

ففحش القول ولغو الحديث ليسا فى أمته

ألم ينه الرسول عن سفك الدماء، وكان السلام دعوته!

فمن أحب الرسول سار على دربه، و نهج سيرته

أثار الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام غضبى، كما أثار  غضب كل مسلم غيور على دينه محب لرسوله، وكيف لا وقد عمد إلى تشويه رمز وقدوة لدى المسلمين

وبلا قصد ساهم المسلمون فى نشر الفيلم وترويجه برد فعلهم، لا أستنكر الغضب ولكن أستهجن شكلا من أشكاله

لا يقف الدين عند محبة الرسول ، ولا تقف حسن العبادة بالحّمية والغضب له

من كان يعبد محمدا  فإن محمدًا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت

أما محمد عليه الصلاة والسلام فمحبته تكون بنهج سنته ، والتّحلى بأخلاقه وعفته ، وفهم حديثه وسيرته

قيل أن الفيلم المسىء أخرجه وأنتجه إسرائيلي-أمريكي. وقد جمع  خمسة ملايين دولار من مائة يهودي دون تحديد هويتهم لتمويل الفيلم

إذن هذه ليست إساءة يجتمع عليها الغرب أو أمريكا إنما هى ممن عهدنا منهم إثارة القلاقل ، واختلاق الأزمات، ونقض العهود منذ عصر جمعهم ومن أساءوا إليه

لا يعنى هذا أن الأمر لا يستحق الرد، ولكن الرد كان يجب أن يكون بشكل منهجى ، فمائة يهودى فقط أثاروا غضب أكثر من مليار مسلم

مائة يهودى اجتمعوا واتفقوا على أكثر ما يستفز المسلمين ، وفعلوه بهدوء ،وبرود وهم يدركون جيدا أن انتفاضة المسلمين ستدعم فيلمهم وستقوم مقام الدعاية والترويج دون أن يتكبدوا مصروفات الدعاية والإعلان

التظاهرات التى حدثت فى أنحاء العالم ، وانتفاضة المسلمين من أجل نصرة الرسول يمكن أن تكون فى إطار المقبول ، فالإساءة إلى نبينا أمر جلل لا يمكن السكوت عليه

ولكن ينبغى أن يكون حديثك جادا وليس  ثرثرة، مسموعا وليس صراخا، موجها وليس مشتتا

نحب الرسول ونحترمه لأنه رسول الإسلام، رسول الرحمة والسلام، رسول دين احترم الإنسان

كيف نعبر عن غضبنا من إهانة الرسول بإهانة أكبر للإسلام؟؟

أليس هذا ديننا الذى يقول أن حرمة الدماء عند الله عظيمة وهى أول ما يقضى فيها بين الناس يوم القيامة؟

إليس هذا الرسول الذى قال " من أمن رجلا على دمه فقتله فأنا برئ من القاتل ، وإن كان المقتول ((((كافرا)))) " 

وقال "لا يقفنَّ أحدكم موقفًا يُقتل فيه رجلٌ ظلمًا؛ فإن اللعنة تنزل على من حضره حين لم يدفعوا عنه"

فقد تبرأ منهم  من زعموا  أنهم ينصرونه ، حين قتلوا السفير الأمريكى فى ليبيا ومعه بعض الموظفين بالسفارة ألم يعرفوا أن من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة؟

ألم يعرفوا أن رسولهم الذي يثأرون له قال أن من ظلم معاهدا أو انتقصه فأنا حجيجه يوم القيامة؟ وأن الإسلام أكد على حقوق أهل الكتاب والمعاهدين

هذا السفير ليس معاهدا فقط بل هو رسول وإن كان رسول بلد نختلف معه وبيننا وبينه عداوة، ولكنه جاء برسالة  السلام أوالعلاقات الدبلوماسية  كما تزعم حكومته ، فهل عرف الإسلام قتل الرسل؟؟

أى فعلة شنعاء هذه التى يردون بها الإساءة!! فقد أساءوا للدين ولرسوله وللمسلمين كافة ، ولم يخرج منتصرا فى هذه الفعلة إلا من صنعوا هذا الفيلم ليرسلوا للعالم رسالة أقوى من الفيلم نفسه ،ولكن عبر رد فعل المسلمين

إنه خبث اليهود المعروف والذى طالما نال الرسول فى حياته ووفاته ،وهذا المكر والخبث لا يقابل إلا بحنكة وذكاء

إن دين العدل الذى اعتبر ضرب المعاهد دون ذنب جريمة يتبرأ الرسول من صاحبها ، ويقول فى ذلك رسولنا

 "من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لعهد ذي عهدها، فلست منه وليس مني"

فما بالنا بالقتل!

بحرمة الدماء التى هى أعظم من حرمة الكعبة!!

بحياة الإنسان التى هى حق لله سبحانه وتعالى!!

ولكن يبدو أن

إن التعامل مع الجاهل أصعب من التعامل مع العالم

ومواجهة  الخبيث ينبغى أن تكون أكثر حذرا من مواجهة الواضح

ومراجعة المندفع المتهور لن تكون مثل عتاب العاقل المتأنى

وقد قال الله تعالى

(وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ)

وقال رسوله حين شق على أصحابه رؤيته وقد كسرت رباعيته وشج وجهه يوم غزوة أحد، فطلبوا منه أن يدعو عليهم فأجاب إني لم أبعث لعانا ، ولكني بعثت داعيا رحمة لهم ، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون

أين هذا من فعل اللاعنين والقاتلين والمخربين ؟

ولا يفوتنى أن أستهجن فعل أحد الأشخاص الملقبين بالداعية الإسلامى وهو أبعد ما يكون عن الإسلام ودعوته حين حرق  الإنجيل ، بل وأعلن فخره بذلك ، واعتذر عن تأخره فى هذه الفعلة الرعناء

ولا أعرف ما دخل الإنجيل بكل ما حدث؟

وقد أدانت الكنيسة المصرية ما حدث من إساءة فى الفيلم ، ولكنه رد الفعل الأعمى دون وعى ولا فهم

إن الإسلام ورسوله الذى قيل عنه أن حلمه يسبق جهله ولا تزيد شدة الجهل عليه إلا حلما  قد احترما غير المسلمين وسمحا بممارسة شعائرهم ، ولم يرد فى حادثة قط الاعتداء على غير مسلم أو ممارسة أى عنف تجاه مقدساتهم

وجميعنا يعلم حادثة ابن عمرو بن العاص والى مصر مع القبطى واقتصاص عمر بن الخطاب له

فقد أقام الإسلام العدل بين  المسلمين وغير المسلمين  وأتذكر رسالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى قاضي القضاة أبي موسى الأشعري  (آس بين الناس في وجهك ومجلسك وقضائك، حتى لا يطمع شريف في حيفك، ولا ييأس ضعيف من عدلك)

حادثة الفيلم المسىء واجهتنا ببعض الحقائق

فقد كشفت عن فهم بعض المسلمين وغير المسلمين المنقوص عن الإسلام

كشفت عن قوتنا التى ينبغى أن تكون أكثر تنظيما، وأنفع توجيها ،وأعظم نفعا حيث نال مائة يهودى من مليار مسلم بخطة أو مكر، ولكنه إعمال للعقل المعادى للبشرية عامة وللمسلمين خاصة ، وإن كان توظيفا وإعمالا خاطئا ، فلنوظف عقولنا فى تصحيح الخطأ

كشفت عن أننا لم ننصر الإسلام قط..بل انتسبنا له ؛ فأنصفنا وخذلناه بتصرفات حمقاء لم تٌعد لنا كرامة ولا وزنا

كشفت عن تقصير الأزهر الشريف الذى يعد منارة الإسلام فى دوره بالخارج ، وكنت أرى وجوب وجود منظمات وهيئات منوطة بالدفاع عن الإسلام والمسلمين ،ومقاضاة من يتعرض بالإهانة لكليهما دون ضجة تزيد من المادة المسيئة شهرة ودعاية

ما أحوجنا إلى الاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام ، فى خلقه وسنته، فى صمته وحكمته، فى حديثه وفطنته،

ما أجمل قول الشافعى حين قال


يخاطبني السفيه بكل قبح**** فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما**** كعود زاده الإحراق طيبا
إذا نطق السفيه فلا تجبه**** فخير من إجابته السكوت

-------------

*سِنة :غفلة ونعاس

الأربعاء، 15 أغسطس 2012

الصفعة



الصفعة  عنوان لمسلسل يُعرض حاليا على الفضائيات ، و يتناول قصة من ملفات المخابرات المصرية

 

لم أشاهد المسلسل، ولكنه بالتأكيد كسائر مسلسلات الجاسوسية  يؤكد على مهارة وذكاء رجال المخابرات المصرية، وغباء رجال الموساد ،والذين يتلقون الصفعات تلو الأخرى من المخابرات المصرية

 

أما الصفعة الحقيقية التى تلقيناها مؤخرا هى حادثة سيناء

 

سيناء التى حاربت مصر لاستردادها، وفقدت من أجلها  شهداء..وبعد استعادتها أهملتها ،ففقدت أيضا شهداء

سيناء هذا الجزء الغالى والغنى من الوطن ..أُهمل حتى أصبح فى عزلة عن مصر برغم أهميته الإستراتيجية والأمنية

هذا الحادث ليس الأول فقد كانت تفجيرات دهب وطابا وشرم الشيخ من قبل ، ولن يكون الأخير طالما أن الوضع بإهماله كما هو

 

فحالة الفراغ التى تعانى منها سيناء تسببت فيما حدث بشكل كبير.. ليس فراغا أمنياً فقط .بل فراغا سكانيا  وحضاريا

 

والمثير للعجب والتساؤل أن إسرائيل قد  تنبأت بالحادث، وأعلنت عن وقوع عملية إرهابية فى سيناء، بل وحذرت رعاياها ، وطلبت من المواطنين الإسرائيليين مغادرة جنوب سيناء..بينما لم يتخذ القادة العسكريون  والمخابرات العسكرية والجهات الأمنية فى مصر الاحتياطات اللازمة بتأمين المنطقة

والسؤال الذى يدور فى عقل الجاهل قبل المتعلم

لماذا لم تصدر تعليمات برفع درجة الاستعداد تحسبا لهجوم أكدت إسرائيل أنه سيحدث فى سيناء؟!

فقد أخلت إسرائيل موقع حراستها المقابل  لنقطة رفح قبل الهجوم بساعات .. بينما لم يتحرك عندنا ساكن

 

ولكننا على عهدنا... فنحن لا نتعامل مع المشكلات حين تتفاقم.. بل حين تحدث كارثة

فنطرح الأسئلة ، ونلقى اللوم، ولا نحاسب المسؤولين

 

لا نتذكر أن لدينا بطالة إلا عندما يغرق شبابنا  فى عبور بالسفن المطاطية بحثاً عن العمل

لا نتذكر أن لدينا عدوا يتربص بنا إلا عندما تحدث فاجعة

لا نتذكر أن لدينا قصورا فى الأمن إلا حين تستشري البلطجة ، ويقع حادث مروع

 

هذا الحادث الذى دبرته إسرائيل، ونفذته يدّ عميلة خائنة ليس من تبعاته فقط إحكام الحصار على غزة مرة أخرى، وغلق المعابر، ودك الأنفاق ،وتوتر العلاقة بين فلسطين ومصر ،وإحراج الرئيس أمام شعبه

 

 ولكنها تعلم كيف تستثمره ،وهذا هو أسلوبها فى التعامل، وبوقاحتها المعهودة يصبح الجانى ضحية

 فوزير الدفاع الإسرائيلي ينادى باستدعاء قوات أمنية دولية فى سيناء  لحماية إسرائيل، ووزيرة الدفاع الأمريكية تحذر من عمليات إرهابية قد تنطلق من سيناء إلى إسرائيل متجاهلة أن إسرائيل هى من تصدر الإرهاب للعالم كله ،وقد تدفع إسرائيل بقواتها لاحتلال قطاع من سيناء بدعوى حماية نفسها من الهجمات الإرهابية

 

ولابد  أن يكون لنا رد فعل سريع على هذا الحادث.. فالشعب ينتظر من الجيش أن يثأر لجنوده ..

ولكن هل فعل ذلك عندما اقتحمت إسرائيل الحدود المصرية وقتلت 6 من جنودنا واكتفت السلطات باعتذار من إسرائيل؟

 ولم يفعل ذلك عندما كان يتم اصطياد جنودنا على الحدود ،وقتلهم من قبل الجنود الإسرائيليين بدعوى الخطأ

 

إن أول خطوة لحماية مصر هو تأمين سيناء وتنميتها ، و تشجيع الاستثمار بها ،وإقامة المشروعات، وإعطاء أهل سيناء حقوقهم التى أهدرها النظام السابق وتمليكهم أراضٍ للسكن والزراعة وسيكونون هم  أول من يحمون سيناء

والخطوة التالية هو تعديل اتفاقية كامب ديفيد  بزيادة قوات مصرية، ومعدات عسكرية ،وزيادة القوات على الشريط الحدودى

فقد ثبت أن الالتزام باتفاقية كامب ديفيد من طرفنا فقط أدى إلى اختراق الأمن القومى ،ومطالبتنا بتعديل بنودها حق لا جدال فيه حتى تكون سيادة مصر كاملة على سيناء

 

إن الصفعات التى تسددها  لنا إسرائيل لا نفقد معها دماء وأرواح فقط ، ولا تنال من كرامتنا فحسب  بل إنها

تفقد الشعب الثقة فى جيشه و قيادته

تفقد الشعب الثقة فى إمكانياته وقدرته

تفقد الشعب الثقة فى تاريخه وحضارته

تفقد الشعب الإيمان بثوابته وعقيدته

تفرق بين وحدة الشعوب، وتدخل الريبة فى القلوب

 

أما الصفعة التى نردها لإسرائيل فهى عبارة عن

دراما ننفق عليها ملايين من أموال الشعب  تجسد بطولة وهمية ساذجة تظهر المصرى بأنه قادر على سحق إسرائيل، ولف اليهود كلهم حول إصبعه الصغير

وقد تكون الصفعة أقوى فتفتح المخابرات سجلاتها وتنقب عن بطولة من الستينات أو السبعينات تجسدها فى عمل درامى مع بعض البهارات اللازمة

فيستعيد المصريون ثقتهم بأنفسهم وقياداتهم مع القرص المسكن الذى يتناولونه طيلة عرض العمل الدرامى

 

وبالرغم من أن صفعة إسرائيل لنا فى كل مرة تستهدف أرواحا.. وتحدث شقاقا.. وتزعزعا.. إلا أنها لا تستغرق دقائق

أما صفعتنا فقد تستغرق شهرا  فى مسلسل طويل وساذج

وبهذا المقياس نكون قد وجهنا ثلاثين صفعة لإسرائيل

فترتفع معنوياتنا .. ونسترد كرامتنا .. ونرضى ضمائرنا و.....شهداءنا  !!!!

 

الثلاثاء، 17 يوليو 2012

خارطة مقسومة..ومرحلة مأزومة


نستطيع حقا أن نصف هذه المرحلة الحرجة بأنها مرحلة مأزومة..حيث أننا من تسببنا فى هذا التأزم
قمنا بثورة من أجل تحرير الوطن..فإذا بنا نجعل من أنفسنا عبيدا للمناصب والأهواء..ونقدم الوطن قربانًا لكل ذلك

الجميع فى خلاف..الكل يختلف..ليس لدينا ما يسمى بأدب الاختلاف
ولكن إذا كان هذا بالنا وحالنا..فماذا عن من يختلفون حتى فى الثوابت ..والمسلمات ؟

 إنه ضرب من ضروب العجب أن نستمع باهتمام لنعلم ونعى ما يحدث، فإذا بنا نزداد تيها وانقساما وحيرة

فمواد القانون والدستور ثابتة ، فكيف لفقهاء دستوريين  يختلفون فى هذه الثوابت
شفرة كل هذه الطلاسم عند المجلس العسكرى الذى يستخدم مصطلح القضاء واحترامه وقتما يشاء، ومصطلح "دولة القانون" الذى يتحصن به كل الأطراف المشتركة فى هذه الأزمة

 فى حين أن مصطلح دولة القانون لن يكون صحيحا حتى يرفع  نظام الحكم  يده عن القضاء ؛ فتتحقق حياديته وعدله تجاه كل الأطراف المتنازعة فى الدولة

 وهذا لن يحدث طالما أن الجيش يحاول أن يحاكى النموذج التركى الذى عانى منه الشعب كثيرا، ويحتفظ بالرقابة الأساسية على العملية السياسية

 ولا يخفى على أحد أن  نموذج الدولة العميقة فى تركيا هو المسار الذي اختارته تركيا بعد أن أصبح نجم الدين أربكان رئيساً للوزراء في عام 96

وما زال التاريخ يذكر عندما حظرت المحكمة الدستورية عام 89 حزب "الرفاة" أكبر أحزاب البرلمان بتهمة انتهاك علمانية الدستور  بتخطيط  ممنهج ومحكم من الجيش

كل ذلك  بعيدا كل البعد عن الديمقراطية التى ننشدها، والتى يزعم العسكر إرساءها ، ولم تتخلص تركيا منه على  الساحة السياسية إلا في السنوات القليلة الماضية 

ونأتى لقرار الرئيس فى إلغاء حكم المحكمة الدستورية ، والذى اختلف عليه فقهاء القانون الدستورى

فهناك من رأى أنه إجراء صحيح لم يمس جوهر الحكم القضائى ، وإنما هو منازعة للمشير فى قرار إدارى بحل البرلمان

وهناك  من رأى أنه عدم احترام لحكم المحكمة الدستورية ، وأن هناك جانبا سياسيا تداخل مع الجانب القانونى

و رأى آخرون أنه  قرار جرئ وصائب لانتزاع السلطة التشريعية من المجلس العسكرى دون المساس بحكم المحكمة

فى حين صرح أحدهم  بأنه أكثر خزيا من هزيمة 67

أما خلاصة الآراء غير الهجومية ، والتى يمكن أن نستخلص منها رأيا محايدا

أن هناك صراعا سياسيا قضائيا بين البرلمان والسلطة القضائية بسبب هجوم بعض نواب  البرلمان على القضاء،  ومحاولته تغيير قانون المحكمة الدستورية

كما أن قرار الرئيس فى هذا التوقيت أثار مخاوف البعض من أن هدف جماعة الإخوان هو السيطرة على السلطة بعيدا عن تحقيق الإصلاحات التى تعهد بها الرئيس فى برنامجه

وقرار الرئيس فى هذا التوقيت عمّق الخلاف والانقسام داخل المجتمع، وزاد من اتهامات كل طرف يختلف مع الآخر بالتخوين و هو ما نعانى منه منذ بداية الثورة
وهنا تتدخل الأهواء......و طالما أن هناك ترسبات ؛ لننحى مصطلح احترام القضاء ودولة القانون جانبا
 
إن خارطة الوطن الآن مقسومة فى صراع بين الدولة العميقة التى يسعى لها العسكر، وبين الدولة المدنية التى يسعى لها الثوريون، وإن انضم لهم الإخوان مع إضافة المرجعية الإسلامية للدولة المدنية 

إننا اليوم فى مواجهة

أزمة دستورية

أزمة مؤسساتية

أزمة حزبية

أزمة اقتصادية

أزمة مجتمعية 

يتحمل المجلس العسكرى قدرا كبيرا من هذه الأزمة بتمسكه بالسلطة وانتزاعه لصلاحيات ليس منوطا بها فى إعلان دستوري مجحف

ويتحمل البرلمان قدرا آخر بأدائه المتواضع مما جعل  البعض يرحب بحله وإهدار 4 مليار جنيه فى انتخابات برلمانية

ويتحمل القضاء جزءا منها فى أحكام غير عادلة صدرت مؤخرا ، مما أفقد القضاء نزاهته، وأفقد الشعب ثقته فيه

وتتحمل الأحزاب جزءا من هذه الأزمة حين طالبت بقانون انتخابات حذر منه الفقهاء الدستورين 

تتحمل القوى الثورية جزءا ليس قليلا بسبب انشقاقها وصراعها مما جعل المجلس العسكرى ينتهز الفرصة فى إثبات إنه  الأصلح بعيدا عن هذه الصراعات

ويتحمل فيه الرئيس جزءا أخيرا بقرار تداعياته السلبية أكثر من تداعياته الإيجابية ..وكانت هناك قرارات أخرى من الأولى اتخاذها ؛  لتخمد الفتن، وتطمئن القلوب

أخشى أن تجرنا  الأحدث الحالية إلى مزيد من الانقسام.. والاختلاف... وإشعال الفتن

فقرار إلغاء حل البرلمان  ليس " قميص عثمان"



إطلالة 5



كثيرا ما تستوقفنى أحداث..أشخاص..مواقف قد أكون فيها بطلة، أو كومبارس ..متفرج، أو قارئ

وليس ما يستوقفنى الحدث نفسه، أو الشخص ذاته.. بل أننى دوما ما أشرد أمام الحدث ، أو أتأمل الموقف ..أو أغوص بداخل الشخص.. فتنجلى لى أمور كثيرة، أو هكذا تبدو لى

من هنا كانت إطلالتى على شخص، أو موقف أو خبر ليس لممارسة دور المتأمل فقط..ولكن لعمق قد أراه بداخل أى منهم

وأثناء وحدتى التى أقتنصها من يومِ مشحون، أمارس تأملاتى من خلال إطلالتى على يوم يطل... أو يطول

طماطم ولا.... كوسة


ارتفعت أسعار الطماطم فى إسرائيل بسبب موجة الحرالشديدة  التى اجتاحت دول المنطقة،  وقد أوردت صحيفة هاآرتس خبرا عن ارتفاع أسعار الطماطم إلى معدلات قياسية 

ونقلت الصحيفة عن استيراد الطماطم من تركيا والأردن وإيطاليا و...........مصر

ليس فقط  تعليقى عن مصر بعد الثورة التى ستساهم فى حل أزمة الطماطم لإسرائيلية

وليس فى محصول((الكوسة)) التى يتصدر صادراتنا

ويبدو أن مصر بعد الثورة صارت أكثر شهامةً وإخلاصا للغريب .. فتهب لنجدة من يستحق، ومن لا يستحق

ما استفزنى ليس تصدير مصر للطماطم التى تصل عندنا أحيانا ل10 جنيهات وربما أكثر...وإنما لسياسة إسرائيل مع تعاملها مع الأزمة 

فقد طالب وزير الزراعة الإسرائيلى هيئة الضرائب بتخفيف حجم الضرائب المفروضة على الطماطم المستوردة

وقال إن لم تكن هذه الإجراءات كافية فستقدم الحكومة تسهيلات واسعة للمزارعين ((زى عندنا بالظبططططط)) 

ما استفزنى أيضا ....

ليس ما يحدث عندنا حينما تجد طبق الكشرى الذى خلى من الصلصة، وقد تضاعف سعره بسبب الطماطم  

وليس بسبب المحشى الذى بات تكلفته عالية بسبب الطماطم ، فأضحى وحيدا بلا رفيق يسانده

وليس بسبب القلقاس الذى ؛ يرتفع سعره أيضا لأنه أصيل، ويُطهى دون طماطم

ولكن...

بسبب تعامل إسرائيل بكل عدم انسانيتها مع العالم .. بإنسانية مع مواطنيها 

فقد اضطرت بعض المطاعم لتغيير قوائم طعام بأكملها لا تعتمد على الطماطم حتى لا ترفع أسعارها للمواطنين

ماذا أقول غير
ناس لها طماطم ..وناس لها كوسة


المتغلغل والمتغلغل فيه

فى محاولاتى لاستثارة أى حس إنسانى ووطنى عند بعض البسطاء من مؤيدى شفيق

كان حوارى مع أمن العمارة الثلاثى بعد عودتى من رحلة علاج للمرارة إثر المحاولات الأولى فى انتخابات الرئاسة والتى انتهت بالآتى 

سيكورتى 1------------ انتخب حمدين  ..وهذا أقصى ما انتهيت إليه وقد انتخبه " علشان خاطرى" مش علشان الوطن ولا الضمير...  لذلك أشكككك فى كلامه

سيكورتى 2---------- بعد حوار طوووويل لأنه كان ناوى ينتخب موسى  حاولت اقناعه بأبو الفتوح ، أو أبو العز الحريرى ، أو حتى أبو لهب أرحم من شفيق

وقد اقتنع بأبو العز الحريرى وأثنيت على اختياره ..

وعندما سألته بعدما انتهت الانتخابات  وجدته اختار عمرو موسى ، لأنه الخبرة والكفاءة والإدارة .. وال... 

فحوقلت ولم أسهب فى الحوار حيث أن الفاس وقعت فى الرأس ..فأرجأت كلامى لجولة الإعادة

سيكورتى 3----------- لم أفهم حقيقةً من سينتخب ، لأنه سب ولعن فى الجميع.. إلا أنه قال لى فيما معناه( إنه أكبر منى ،وأكتر خبرة عنى،  وبالتالى يفهم أحسن منى)

وربما لذلك  عُين مساعد مدير أمن فى موقع سيكورتى العمارة

وفعلا الرجل المناسب فى المكان المناسب

قبيل جولة الإعادة كان عليا معاودة الكرة وبعد الحوار والخوار كانت الإجابات كالتالى

سيكورتى 1-----------  بصى هو لا بمزاجك ولا بمزاجى كده كده شفيق جااااى 

سيكورتى 2----------- قالى إلااااااامرسى  ... الإخوانجية دول بتوع مخدرات،  ومعررروف أن مرسى ده بيتاجر فى المخدرات

طيب قتالين قتلة ومااااشى عارفينها  (قتلوا السادات وعبد الناصر وقطز)

كدابين ومااااشى برضه

إنما بتوع مخدرات دى  جديدةةةة

أضاف الرجل متهماً إياى...   انتِ أصلك متغلللللغلللة فيهم .....وفى قول آخر متغللللغللين فيكِ

والله معرفتش إيه كم الغللغلللة دى  .... إنما فكرنى بالمبرررررر  بتاع شفيق

ما آثار قلقى أن بكم هذا التغلل المتغلل أكيد قفش انى مخزنة(( البوضاعة)) بتاعتهم عندى فى الشقة ..

وبكده لو كسب شفيق لا قدر الله لن أستطيع التصرف فى ((البوضاعة))  لأن ممكن وطنيته تنقح عليه و يبلغ عنى

المهم أن أقصى ما توصلت إليه معه هو إبطال صوته ..بدلا من أن يعطيه لشفيق

أفلح إن صدق 

سيكورتى 3--------- مازال ثابتا عند موقفه من الجميع.. لذلك(( احترمه جدا ))..ومازلت لا أفهم هو هينتخب مين بالظبط!!

الرجل فعلا فوق مستوى فهمى 
 

اللهم ارزقنى فهم النبيين


محاكمة غير مُحكمة

براءة الظباط المتهمين بقتل الثوار، وتخفيف الحكم على أمين شرطة الزاوية الحمراء من الإعدام إلى السجن خمس سنوات ،  جعل الشعب لا يستبشر بنتيجة محاكمة رموز النظام السابق وخاصة مبارك

ولا تعليق على أحكام القضاء

ومحاكمة مبارك وأعوانه  كانت من الأمور التى ستعزز ثقة المصريين فى نجاح ثورتهم..

ولكن ..

لا تعليق على أحكام القضاء

طالعت باهتمام تعليقات الصحف الأجنبية على الحكم ، وكانت باختصار
"الواشنطن بوست" قالت أن المحكمة قد فشلت فى التعامل مع قضية الديكتاتور رغم مسؤوليته عن جرائم الفساد والانتهاكات التى ارتبطت به فى عهده ، واعتبرت أن المحاكمة كانت هزلية، ولم تكن جادة بشكل كبير

وأضافت أن حكم المؤبد الذى صدر سوف يؤدى لمزيد من الانقسام داخل المجتمع المصرى

وطرحت الصحيفة تساؤلا وجيها   كيف يُتهم مبارك والعادلى بالتقاعس عن منع قتل المتظاهرين ويُحكم عليهما بالمؤبد بينما مسؤولى الشرطة المباشرين يتم تبرئتهم ؟؟

الأمر الذى توقع معه خبراء القانون أن يتم عكس الحكم فى الاستئناف  
وقتها  لن نعلق على أحكام القضاء
أما صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية  تحت مانشيت بعنوان "تحية للمجرمين" 

قالت فيه كيف برأت المحكمة ساحة الزبانية الستة بينما حكم القضاء على آلاف الشباب بعد الثورة لمجرد مخالفات بسيطة؟
وانتقدت صحيفة "الموندو" الأسبانية وصف المحاكمة بأنها عادلة، واستنكرت الحكم على نجلىّ مبارك بالبراءة

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحكم على مبارك وحده لن يطفئ غضب المصريين

بينما قالت  "هيومان رايتس ووتش"  أن تبرئة ستة مسؤولين يعزز ثقافة الإفلات من العقاب لدى الشرطة

وتساءل الكاتب "الكسندر قطب" فى عموده بجريدة "لوموند" الفرنسية     مافائدة الحكم؟ 

العالم الخواجات هى اللى بتعلق على الحكم

إنما عندنا

فلا تعليق على أحكام القضاء

ولكن التعليق

إذا كان المصريون لم ينطلِ عليهم الحكم ولا المسرحية

ولم ينطلِ على الخواجات

إذن فمن أجل من؟؟؟؟؟

فنحن بلد الفن والسيما والمسرح..ومش ناقصين أفلاااام

قضيت ليلتى فى قراءة ممتعة لآداب القضاء فى الإسلام

ازددت فخرا.. وزهوا ..وإعجابا  بدينى وقضائه وعدله 

ومما قرأته..

روى عن سيدنا علىّ  أنه ولى أبو أسود الدؤلى القضاء ثم عزله فقال له : لم عزلتنى ؟ وما خنت ولا جنيت؟  فقال له سيدنا علىّ أنى رأيت كلامك يعلو فوق كلام خصمك


ولا تعليق على أحكام علىّ



السبت، 16 يونيو 2012

رسائل قصيرة







يتعدد الأبطال فى مشهد بناء الوطن...وتتصاعد حالة الحراك السياسى..ويتأزم الموقف

الجميع عليهم واجبات .. الكل يشارك فى استكمال المشهد

فدور الكومبارس ليس عن تكليف إنما هو من اختيار صاحبه، ومع ذلك لا يقل أهمية عن دور البطولة..

كلاهما يقوم بدور حيوى لا ينبغى أن نتجاهل أيا منهما..

ووجدت القلم إن أسهب وعبر..فحتما سيمل القارئ وينصرف

حينها آثرت أن أوجه رسائل قصيرة لكل من يقف على ثغرة من الوطن  ..لكل من يهتم لأمره ..أو يغتم لحاله..لكل من يتخاذل ..أو يتوارى..لكل من يقوم بدور ..أو يتخلى عن دور
 

رسائلى ل



# مرشحى  الرئاسة

تفتيت الأصوات كان بسببكم... لم يتنازل أحد من أجل مصر حتى من كان موقفه ضعيفاً

زعمتم أنكم وهبتم أنفسكم للوطن، وها أنتم مزقتموه

قضايا الوطن كانت القاسم المشترك، ولم يكن هذا وقت تنفيذ برامج

لن يلتزم أحد ببرنامجه ونحن على يقين من ذلك....لأننا لم نستعد الدولة بعد

الحرب المعلنة هو ما يحدث.. وتغفلون حروبا قادمة

الحرب غير المعلنة من المحليات ورؤساء المؤسسات والهيئات  ستكون  حربا ضروس

فإن كنتم فتتم الأصوات ..فلا تخسروا كل الحروب ،بعدما خسرتم المعارك.. وفقدتم المغانم




# حملات الانتخابات الرئاسية

التى هاجمت، وانتقدت بعدما خرجت من السباق

فلا يصح أن يهاجم مرشح آخر، ويقلل من شأنه ،ويعبئ الناس ضده

لا يجوز أن يختلف شركاء الإصلاح علانية .. ودعمكم لمرشح لا يعنى تجريح فى الآخر

وخسارة مرشحكم لا تعنى مقاطعة الانتخابات .. فإن لم يفز مرشح الثورة ..فلا ينبغى أن تساهموا فى فوز عدو الثورة




 # أنصار شفيق

 الذين ينشدون الأمان

هل توفر الأمان فى فترة رئاسته للحكومة؟

هل توفر الأمان فى عهد مثله الأعلى كما يُصرح

غياب الأمن إرادة سياسية..ومقصودة  بدليل تأمين الانتخابات

ومع وعده أنه يقوم باستعادة الأمان..فهذا دليل على قصد غيابه

إنكم تبيعون الوطن..وتبيعون الشهداء..وتبيعون أنفسكم بلا مقابل




# الأخوة الاقباط

لماذا بعتم دم مينا دانيال وشهداء ماسيبرو؟؟

لماذا صدقتم فزاعات النظام القديم، وانحزتم إلى نظام كنتم تعانون منه الأمرين؟

كنائس هدمت وفجرت..وأحداث فتنة طائفية كلها تمت فى عهد المثل الأعلى لشفيق

عانيتم مثلنا ...ولكن تصرون على استمرار الألم.... وكأنكم تستعذبون الألم والمعاناة

لا تخرجوا من حيز الوطن...فأنتم شركاء أرض وتاريخ

ولا تتخلوا عن الثورة...فأنتم شركاء كفاح وشهداء



 # قيادات الإخوان

أنتم  من أفقدتم  الجماعة مصداقيتها

ففقد  الشعب الثقة فيكم  بسبب رجوعكم  فى القرارات، وتخاذلكم فى المليونيات، حتى أخرجتكم  القوى السياسة من خندق الثورة

 لا تعدوا إن لم تفوا

ولا تصرحوا إن لم تنفذوا

ولا تعلنوا  شيئا، وتُسروا آخر

حافظوا على تاريخ الجماعة فى نضالها السياسى..ولاتركنوا لماضٍ، فتقصروا فى الحاضر

فتخسروا الماضى والحاضر



 # شباب الإخوان

الذى كان فى الميدان، والذى أثبت شجاعة ، ووطنية

الذى كان يخرج على  أوامر قيادته  لصالح وطنه

الذى كان يعارض من أجل إنقاذ الثورة

الذى استقال ،وفضّل صالح الوطن على صالح الجماعة

الذى مازال موجودا ..ويناقش ..ويفهم

نناشد فيكم  الحس الوطنى للضغط على قياداتكم لتقبل كل مطالب القوى الثورية للخروج من هذا المأزق



 # القوى الثورية

(لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)

هذا ليس وقت تصفية حسابات..وعقد صفقات

الوطن ينهار

والنظام السابق ينتظر المناقصة

فهل نهديهم وطننا و نقول لهم ربح البيع أيها الخائنون؟



 # القضاء

(من طلب قضاء المسلمين حتى يناله ثم غلب عدله جوره فله الجنة، ومن غلب جوره عدله فله النار)

قضاة مصر الشرفاء..

الجنة تنتظركم..

ونحن ننتظر قضاءكم العادل فى قضايا أهلكت الوطن..وأنهكت أبناءه


# الشرطة

أين دوركم الوطنى؟؟

سوء العلاقة بينكم وبين الشعب لم تكن بسبب ممارسات البعض الخاطئة منكم فحسب

بل لأن النظام السياسى البائد كان يصدركم فى كل مشهد سياسى

ولمن يخشون فقد مناصبهم

لم تكونوا إلا أدواتاً فى يد الإرادة السياسية تحشدكم وقتما شاءت لمواجهة الشعب تارة، وتسحبكم من تأمينه تارة أخرى

لن تفقدوا مناصبكم إذا صرخت ضمائركم

حان الوقت لائتلاف "ضباط ولكن شرفاء" لكى ينفذ ما يردده

إن مفتاح حل أزمة مصر هو تطهير الشرطة



# الكتلة الصامتة

انزلوا من عليائكم..  واخرجوا من صمتكم

فهناك من مات من أجلكم .. فلا تكمموا أفواهكم

أدلوا بأصواتكم..ولا تخونوا شهداءكم



# المثّبطين

إن لم تفعلوا... فاصمتوا

كفاكم يأسا تبثونه بين الناس

كفاكم ندبا و ولولة

إن كنتم تستمعتون بالعجز فكفاكم به استمتاعا

ولن يُطرب ندبكم  أحدا



 # العبيد

أمامكم فرصة لتخرجوا من أسركم وفقركم

أمامكم فرصة لتوّدعوا ذلكم ..وتنزعوا قيودكم

أمامكم فرصة حتى لا يعود جلادوكم ..فيلهبوا ظهوركم..

أمامكم فرصة لتعودوا أحرارا.............


 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م